أخر المقالات
تحميل...
ضع بريدك هنا وأحصل على أخر التحديثات!

عـــالــمـك الــخـاص بـــك!.

الصرع

تعريف الصرع وأسبابه

الجنـون:
اختلال القوة المميزة بين الأمور الحسنة والقبيحة المدركة للعواقب، بأن لا تظهر آثارها وتتعطل أفعالها، إما لنقصان جبل عليه دماغه في أَصْل الخلقة، وإما لخروج مزاج الدماغ عن الاعتدال بسبب خلط أو آفة، وإما لاستيلاء الشَّيطان عليه وإلقاء الخيالات الفاسدة إليه بحيثُ يفرح ويفزع من غير ما يَصْلح سبباً. أ.هـ (حاشية رد المحتار، كتاب الطلاق).
اللَّـمَمُ:
الجُنُون، وصِغارُ الذنُوبِ. والمَلْمومُ: المَجْنُونُ، وأصابَتْه من الجِنِّ لَمَّةٌ، أي: مَسٌّ ؛ والعينُ اللاَّمَّةُ: المُصِيبةُ بسوءٍ. (أخرج أبو داود والحاكم).

عن عائشة قالت: (كَانَتْ جَمِيلَةُ امْرَأَةُ أَوْسِ بْنِ الصَّامِتِ وَكَانَ امْرَأً بِهِ لَمَمٌ فَإِذَا اشْتَدَّ لَمَمُهُ ظَاهَرَ مِنِ امْرَأَتِهِ).
الـمس:
يقال مَسِسْتُ الشيء أمَسّه مَسّاً، إذا لَمسْتَه بيدك، ثم استُعير للأخْذِ والضرب لأنهما باليد، واستعير للجماع؛ لأنه لمْسٌ، وللجنون كأنّ الجِنّ مَسّتْه. يقال: به مَسّ من جُنونٍ. (انظر: النهاية في غريب الحديث والأثر).
الطيف:
يُقال: قد أصَابَ هذا الغلامَ لَمَمٌ أو طَيْفٌ من الجن، أي عَرَض له عارِضٌ منهم. وأصْلُ الطيْف: الجُنُونُ.
ثم استُعْمِل في الغَضب، ومَسّ الشيطان ووسْوسَته. ويـُقال له طائف، وقد قُرىء بهما قوله تعـالى: "إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ" (الأعراف: 201).
يـُقـال: طاف يَطِيف ويَطُوف طيْفاً وطوْفاً، فهو طائِف، ثم سُمّي بالمَصْدر. ومنه طيْفُ الخيَال الذي يَرَاه النائمُ.
فهذه كلمات مترادفة المعنى في مفهومها، ويتلخص تعريفها بأن شيطاناً من الجن قد تسـلـّـط على عقل أو قلب أو جسد الإنسي، ويقول بعض العوام: أن إنسان به ضرر أو معه تابعه أو معه قرينه أو فيه زار يعنون أنه مصاب بمس من الجن بسبب أو آخر.
وعندما تطلق كلمة الصرع عند البعض في هذه الأيام فهي تعني الإغماء الذي يحصل لبعض الناس والذي من بعض صفاته تشنج الأعضاء وخروج الزبد في بعض الأحيان ...الخ.
يقول ابن القيم:
لو كشف الغطاء لرأيت أكثر النفوس البشرية صرعى مع هذه الارواح الخبيثة، وهي في أسرها وقبضتها تسوقـُها حيث شاءت ولا يمكن الامتناع عنها، ولا مخالفتها، ومنها الصرع الأعظم الذي لا يفـِيـق صاحبَه إلاعند المفارقة والمعاينة فهناك يتحقق أنه مصروع حقيقة (زاد المعاد: ج3)
وقد تطلق كلمة الصرع على من يصاب بالجنون والتخبـّط بالقول والفعل بسبب المس في أوقات متفرقة.

أنواع الصرع

أولاً: صرع الأخـلاط (الصرع الطبي):
هو عبارة عن نشاط كهربائي وتهيج في بعض خلايا المخ يحصل بين الحين والاخر، وهذا الصرع يمكن التعرُّف عليه عن طريق تخطيط المخ أو رسم الدماغ بالكومبيوتر؛ لوجود بؤر صرعية في المخ في الغالب، ويمكن معالجته عند الاطباء.
(نقلاً عن جريدة الرياض: في الاثنين 03 محرم 1425- العدد: 13030 السنة: 39) في موضوع صرع الأخلاط (الصرع الطبي)
الصرع:
هو اضطراب في الجهاز العصبي وهو واحد من مجموعة اعتلالات في أداء الدماغ تتميز بصدمات مفاجئة ومتواترة ففي الوضع الطبيعي، تقوم خلايا الدماغ بإنتاج بعض الطاقة الكهربائية ترسل عبر الجهاز العصبي وتحرك العضلات وفي بعض الأحيان يفشل دماغ المريض بالصرع في التحكم في إنتاج الطاقة، وتحدث صدمة الصرع، والتي تدعى "نوبة الصرع"، عندما تخرج هذه الخلايا دفعة عنيفة ومفاجئة من الطاقة الكهربائية.

وهناك ثلاثة انواع رئيسية من نوبات الصرع هي:
  1. نوبة الصرع الكبير: وهي أكثر نوبات الصرع خطورة، يفقد المريض الوعي فجأة ويسقط مالم يسنده أحد، وتتراخى العضلات. وتدوم معظم نوبات الصرع الكبير لدقائق معدودة يغط المريض بعدها في نوم عميق.
  2. نوبة الصرع الخفيف: خلالها يشحب لون المصاب ويفقد الوعي لثوان وقد يبدو مرتبكاً ولكنه لا يسقط وكثير من هذه النوبات لا تلاحظ ومعظم نوبات الصرع الخفيف عند الاطفال.
  3. النوبة النفسية الحركية: يتصرف المريض بشكل انطوائي وغريب لعدة دقائق وقد يجوب أرجاء الغرفة فجأة أو يمزق نيابه.
ويمكن أن يصاب مريض الصرع بهذه النوبة في أي وقت، نهاراً أو ليلاً، وبعضهم يصاب بنوبات متواترة ولكن آخرين قلما يصابون بها.
وتحدث النوبات دونما سبب واضح، ولكن الارهاق والاجهاد العاطفي يمكن ان يزيد من نسبة حدوثها.
  • وتحدث "النوبة الاولى" في معظم الأحيان أثناء فترة الطفولة، ويُصاب بعض مرضى الصرع بتلف في الدماغ ناتج عن العدوى، أو الإصابة أو الأورام، ويوجد قابلية لنقل المرض عند عائلات بعض مرضى الصرع.
  • أما حالات الصرع الاخرى فلا تشمل تلف الدماغ، ولا النزوع الوراثي، ولا يمكن لهذا المرض أن ينتقل من شخص لآخر، ويحمل 1% من سكان العالم هذا المرض.
وفي الماضي كان ينظر إلى الصرع على أنه معره بل على أنه تلبتس بالجن، فالمصابون به كانوا يجانبوا ويعدون مجانين أو على الأقل من ذوي الأطوار الغريبة. وكان الوالدان يخفيان أن لديهما طفلاً مصاباً بالصرع.

أعراض الصرع:
يتصف الصرع بفقدان الوعي بصفة مؤقتة أو متطاولة وبالتحركات التشنجية غير الإرادية. وفي بعض النوبات الطفيفة التي تسمى بالصرعات الصغرى يستغرق فقد الوعي برهة وجيزة لا تتجاوز ثواني ومع أنه في هذه الحالة تحدث ارتعاشات حول العين أو الفم فإن المصاب بالنوبة يظل جالساً أو واقفاً، ويبدو أنه لم يطرأ عليه سوى غفلة او لحظة من الشرود الذهني.
أما في النوبات الكبيرة فإن المصاب يسقط على الأرض فاقد الوعي، ويغلب أن يخرج من فمه رغوة وأن يعضعض وأن يهز أطرافه في عنف، وقد يؤذي المريض نفسه في أثناء النوبة.. ومن حسن الحظ أن مرضى الصرع كثيراً ما يحسون بنوع من الإنذار أو التحذير حيث يشعر المريض قبل النوبة إحساسًا في شكل صوت رنين في الأذنين أو ظهور بقع أمام العينين أو تنميل في الأصابع وهذا الإنذار من شأنه أن يعطي للمصاب بالصرع الفرصة للاستلقاء والابتعاد عن المواد الصلبة تجنباً للسقوط.

ثانيـًا: صرع الأرواح الخبيثة:
وهو عبارة عن تسلـّط الشيطان على مخ المصروع وإحداث بعض الارتباك في توليد وتوصيل وضخ الكهربية من المخ إلى باقي أعضاء الجسم فيحدث الصرع حسب تحكـّم الشيطان في جوارح الإنسان الجزئي والكلي.
وعلاج هذا النوع من الصرع:
يكون بنفس علاج المس وقد يحتاج أن يعالج المُصاب وقت النوبة؛ لاحتمال أن يكون المس من نوع المس العارض.
عن عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ قَالَ: قَالَ لِي ابْنُ عَبَّاسٍ أَلا أُرِيكَ امْرَأَةً مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ قُلْتُ: بَلَى. قَالَ: هَذِهِ الْمَرْأَةُ السَّوْدَاءُ، أَتَتْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَتْ: إِنِّي أُصْرَعُ وَإِنِّي أَتَكَشَّفُ فَادْعُ اللَّهَ لِي. قَالَ: (إِنْ شِئْتِ صَبَرْتِ وَلَكِ الْجَنَّةُ وَإِنْ شِئْتِ دَعَوْتُ اللَّهَ أَنْ يُعَافِيَكِ. فَقَالَتْ: أَصْبِرُ. فَقَالَتْ: إِنِّي أَتَكَشَّفُ فَادْعُ اللَّهَ لِي أَنْ لَا أَتَكَشَّفَ، فَدَعَا لَهَا).
وفي رواية عن البزار أنها قالت:
(إني أخاف الخبيث أن يجردني، فدعا لها فكانت إذا خشيت أن يأتيها تأتي أستار الكعبة فتتعلق بها).
الشرح:
قوله:(هذه المرأة السوداء) عن عطاء بن أبي رباح في هذا الحديث (فأراني حبشية صفراء عظيمة فقال: هذه سعيرة الأسدية). وقيل أن أم زفر هذه كانت ماشطة لخديجة بنت خويلد وأنها عمرت حتى رآها عطاء بن أبي رباح رحمهما الله تعالى.
الفرق بين الصرعين العضوي والروحي:
  1. أنّ الذي به صرع من الجن يـُعاني في الغالب من أعراض المس، ويمكن الكشف عليه بقراءة الرقية الشرعية، وسؤاله عن أعرض المس في اليقظة والمنام.
  2. والذي به صرع من الجن لا يستفيد من علاج الأطباء إلا من باب الاستدراج والمكر من الجني. وأذكر أنه جائني رجلاً في العقد الرابع من عمره وكان مصاباً بالصرع منذ طفولته حتى أنه كان كثيراً ما يتعالج من تهتك في أعصاب كتفه من شدة الاهتزاز والتخبـّط وقت صرعه، وكان يتعالج عند الأطباء ويخف صرعه إذا ما استخدم الحبوب الخاصة بعلاج الصرع حتى أنه لا يكاد أن يصرع إلا بالشهر مرة واحدة أو مرتين، وعندما قرأت عليه الرقية الشرعية ظهرعليه الجان وصرعه أكثر من عشرة مرات في ساعة واحدة انتقامًا وحتى لا يعود للرقية مرة أخرى، وكان يتوقف صرعه بمجرد أن أضغط بأصابعي على مؤخرة رأسه، مع العلم أن الفحوصات الطبية تشير إلى أنه مصاب بالصرع الطبي.
بينما المصاب بالصرع الطبي
    1. إنّ الذي به صرع طبي: فإنـّه يستجيب لعلاج الأطباء وتتحسن حالته إذا ما داوم على تعاطي بعض الأدوية في الغالب، ومن الملاحظ أن الذي به صرع طبي لا يستطيع أن يحرّك أي عضو من جسده بإرادته وقت الصرع؛ لأنه لا يَعِي شيئـًا ويكون في فترة من الإغماء وعدم الإدراك والتميز التي قد تدوم إلى نصف ساعة أو ساعة.
    2. وبعض من به صرع طبي يخرج من فمه الزبد وقت الصرع وربما كان مخلوطًا بالدم بسبب عض اللسان أحيانـًا، وتتشنج أطرافه الأربعة، ويحصل له انقلاب في العينين ويكون بياض عينيه ناصعـًا، ويحصل له التواء في الوجه، وهذا ما يسميه الأطباء بالصرع التشنجي.
      يذكر صاحب كتاب ري الظمآن في عالم السحر والجان أن من أعراض صرع الأخلاط:
      1. اصفرار الوجه وربما يميل للزرقة.
      2. شخوص العينين ويغلب عليها اللون الأبيض.
      3. يخرج زبد من الفم وأحيانـًا يكون الزبد مخلوطـًا بالدم لقرص اللسان بالأسنان.
      4. يسكت عن الكلام.
      5. تحرك الفكـان وقد يعضّ المرء لسانه.
      6. تتصلب الأطراف.
      7. يتلو الإغماء عادة فترة فقد الإدراك وهي تدوم حوالي نصف ساعة.
      8. متى ثاب المصروع إلى رشده بعد انتهاء النوبة ينام إذا ترك وشأنه ولكن إذا استيقظ كان شديد التهيج لمدة ساعة أو أكثر أ.هـ.
      خروج الزبد من الفم يحصل أيضـًا لمن به مس من الجن ولكن يحصل خروج الزبد عندما يُصرع الجني الصارع؛ وذلك ببركة الرقية والذكر والدعاء، أما في حالة أن يصرع الجني الإنسان فلا يخرج زبد من فم المصروع، والله أعلم.
        وصرع الجن يكون على أشكال فمنه ما يخنق المريض أو يضغط على قلبه أو يجعله يتخبـّط، ومنه ما يفقده الوعي ويجعله كالنائم، فإذا كان صرع الجني يسبب أذى للمصروع كالخنق والتخبط فينبغي أن يـُقرأ عليه بنية أن يصرف الله عنه ذلك الشيطان، أما إذا كان صرع الجني لا يسبب للمصرع أي ضرر كأن يفقده الوعي ويجعله كالنائم فينبغي أن يُعدّل من وضع المصروع بحيث يسهل عليه التنفس وتستقيم أعضاؤه وأطرافه ثم تتبع إحدى الخطوات التي سوف أذكرها في مبحث صرف الجان إذا حضر.

          علاج الصرع الشيطاني وصرع الأخلاط - الطبي

          علاج الصرع الشيطاني:
          هو نفس علاج المس الشيطاني ويكون بالقرآن والحجامة والأعشاب وغيره مما هو مذكور في باب المس.
          علاج الصرع الطبي (صرع الأخلاط):
          بينما الصرع الطبي (صرع الأخلاط) له علاج بالقرآن وكذلك له طرق مختلفة في العلاج بالأعشاب وكذلك هناك تقدم ملموس في الطب الحديث ونذكر ما تيسر لنا في ذلك:
            أولاً: العلاج بالقرآن:
            أيضاً يعالج بالقرآن، فالقرآن شفاء ولكن منهج اختيار الآيات يختلف فيقرأ الفاتحة وآيات الشفاء وآيات السكينة وآيات التخفيف مثل:"الآنَ خَفَّفَ اللّهُ عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً فَإِن يَكُن مِّنكُم مِّئَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُواْ أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ" (الأنفال: 66)، والمعوذتين وآية الكرسي وكذلك الأدعية المأثورة وغيرها من الأدعية الطيبة الخالية من الشرك.
            ثانيًا: العلاج بالأعشاب:
            العلاج بالأعشاب طرق علاج الصرع بالمستحضرات الكيميائية أو بالأعشاب الطبية والزيوت العطرية:
            هناك بضعة أدوية فعالة جداً في استبعاد النوبات استبعاداً كاملاً أو في تقليلها بدرجة قصوى وهذه الأدوية هي مستحضرات كيميائية تسمى بمضادات التشنج مثل: الفينو باربيتال والديلانتين والتريديون وغيرها. وهي من الأدوية التي يجب أن لا تعطى إلا بمشورة طبيب مؤهل.
            وفي حالات خاصة يمكن استعمال حمية خاصة للمساعدة في التخلص من المرض وفي حالات نادرة يمكن أن تكون الجراحة هي الحل الأمثل.
            وفيما يتعلق بمعالجة الصرع بالأعشاب ومشتقاتها فهناك أدوية عشبية جيدة لهذا الغرض ومن أهمها ما يلي:
            • أزهار البرتقال Orange Flowers:
            تستعمل أزهار البرتقال لعلاج الصرع وذلك بأخذ أزهار البرتقال الطازجة ثم تقطيرها واستخدام ماء زهر البرتقال حيث يؤخذ ملء ملعقة كبيرة ثلاث مرات في اليوم وهو يؤثر كثيرًا في الأشياء الحسية تأثيرًا بالغاً وكذلك يضاد التشنج ويدخل عطر البرتقال في المستحضرات الصيدلانية المستخدمة في امراض الجهاز العصبي.
            • السذاب Ruta:
            يستخدم السذاب على نطاق واسع في علاج نوبات الصرع فهو ذو رائحة عطرية قوية حيث يؤخذ طازجاً وهو على أية حال معمر ودائم الخضرة ويمكن استعماله في أي وقت من السنة حيث يؤخذ مائة كسعوط حيث ينقي الدماغ ويذهب الصداع. وعصارة السذاب مضادة للصرع وبالاخص عند الاطفال.
            • البصل Onion:
            يوصف عادة البصل كمقوٍ للجهاز الهضمي ومطهر للأمعاء لما فيه من مضادات حيوية كما يهديء الجهاز العصبي، ويفيد في حالات تشنج الشرايين. ويستعمل مريض الصرع البصل بمعدل بصلتين متوسطة يومياً مرة في الصباح وأخرى في المساء.
            • زيت البندق:
            يستخدم زيت البندق بمعدل ملء ملعقة صغيرة مع الأفطار وأخرى مع العشاء.
            • البنفسج:
            يؤخذ ملء ملعقة من مسحوق أزهار البنفسج وتضاف إلى ملء كوب ماء مغلي، وتترك لمدة عشر دقائق ثم تصفى وتشرب بمعدل مرتين في اليوم حيث يقوم على تهدئة الأعصاب.
            • التوت الطازج:
            أن تناول التوت الطازج بنوعية الأحمر والأسود يفيد كثيراً في علاج الصرع. ولكن يجب على مرضى السكر عدم استعماله حيث أنه يرفع السكر.
            • الزعرور:
            يستخدم من نبات الزعرور أزهاره وثماره لعلاج الصرع والطريقة: أن يؤخذ ملء ملعقة صعيرة من أزهار الزعرور وتوضع في ملء كوب ماء مغلي ويترك لمدة عشر دقائق ثم يشرب بمعدل مرتين في اليوم ولمدة ثلاثين يوماً بعد الأكل.
            • القرنفل (المسمار):
            يؤخذ نصف ملعقة صغيرة من مسحوق القرنفل وتمزج بقليل من السكر ثم تسف، وذلك مرة واحدة في اليوم حيث يعتبر علاجاً ضد نوبات الصرع.
            • الكراث:
            يعتبر الكراث من المضادات للصرع حيث تؤخذ حزمة كراث يومياً وبصورة مستمرة واذا حدث إسهال فيأخذ المصاب ملعقة صغيرة من مسحوق الكمون سفاً فيقطع الاسهال.
            • محروق ظلف الجاموس:
            يؤخذ ظلف الجاموس الطازج ثم يحرق ويسحق حيث يؤخذ ملء ملعقة أكل وتخلط بالماء ثم يشرب الظلف طازجاً وأن لا يكون قديماً لأن الظلف القديم يعتبر ساماً.
            • الكافور:
            وهو مادة تستخلص من سيقان وجذور ونبات القرفة التي تنمو في الصين وفرموزا واليابان وهو عبارة عن بللورات بيضاء براقة يذوب بكمية قليلة في الماء ولكنه يذوب في زيت الزيتون. الكافور له رائحة نفاذة وطعم حاد به شيء من المرارة وهو صلب في درجة الحرارة العادية. يستعمل كمضاد للصرع حيث يوضع نصف ملعقة صغيرة من المسحوق في مليء كوب من الماء الساخن ويستنشق البخار من الانف مع مراعاة تغطية العين لأنه يهيجها.
            • المغات:
            وهو نبات معمر والجزء المستعمل منه جذوره التي تحتوي على كمية كبيرة من النشا ومواد هلامية ومواد سيليولوزية وسكر ومعادن ومواد دهنية. يستخدم مسحوق الجذور لعلاج الصرع وذلك بأخذ ملعقة كبيرة وإضافتها إلى ملء كوب من الماء ومزجه جيداً ثم شربه بمعدل مرتين في اليوم أحدها في الصباح والأخرى في المساء.
            الإسعافات الأولية لنوبة الصرع:
            1. يجب أن نبعد عن المريض كل ما يمكنه أن يسبب له ضرراً أو أذى.
            2. يوضع أي شيء بين فكيه كقطعة قماش مطوية أو قطعة فلين أو قطعة من خشب ويجب أن تكون القطع كبيرة لكي لا يبلعها.
            3. فك ما حول رقبته وصدره وبطنه من الأربطة حتى لا يعيق حركة التنفس.
            4. مسح لعابه حتى لا يتسرب إلى المسالك الهوائية ويزيد في عسر التنفس.
            5. تركه نائماً ومنع أي شخص من إيقاظه.
            6. يجب أن لا يغيب ذويه عنه لحظة واحدة.
            7. حذار أن تفتح فمه بالقوة ولننتظر حتى يرتخي فمه.
            8. حذار أن تدخل يديك أو أصابعك في فمه لكي لا يعضها.
            9. حذار أن تصب سوائل في فمه أو أن تحركه خلال فترة التشنج.

            (نقلاً عن جريدة الرياض الاثنين 03 محرم 1425العدد 13030 السنة 39.)
            الصرع في الطب الحديث:
            معنى كلمة "صرع"؟
            إن أصل هذه الكلمة بالإنجليزية مشتق من كلمة إغريقية تعني "حالة من الشعور بالهزيمة أو تعرض لهجوم" وقد كان الاعتقاد السائد لدى الناس بأن النوبة تنشأ عن الجن وعرف الصرع على أنه مرض مقدس وتلك هي خلفية الأساطير والخرافات والمخاوف التي أحاطت بالصرع وهي أساطير تـُشكـَّـل وتلون مواقف الناس وتجعل تحقيق الهدف المتمثل بحياة عادية أكثر صعوبة للفرد الذي يعاني من الصرع.
            إن كلمة صرع لا تعني شيئا آخر سوى القابلية للتعرض لنوبات تشنّج متكرّرة.
            هل الصرع مرض؟
            الصرع ليس مرضـًا وإنما هو علامة لاختلال عصبي داخلي.
            ما هي النوبة؟
            الدماغ عبارة عن عضو بالغ التعقيد وشديد الحساسية فهو يوجه ويتحكم وينظم جميع أعمالنا، ويتحكم الدماغ بحركاتنا وأحاسيسنا وأفكارنا وعواطفنا، ويعتبر الدماغ مقر الذاكرة وهو الذي يقوم بتنظيم الأعمال الداخلية اللا إرادية في الجسم كوظائف القلب والرئتين.
            وتعمل خلايا الدماغ معا وتتصل ببعض من خلال إشارات كهربائية، وفي بعض الأحيان يكون هناك تفريغ كهربائي غير عادي في مجموعة من الخلايا وتكون نتيجة ذلك حدوث النوبة, ويتوقف نوع النوبة على جزء الدماغ الذي حصل فيه التفريغ الكهربائي، الجزئي غير العادي.
            ما هي النسمة (aura) الاستشعار بقرب حدوث النوبة ؟
            قبل بدء النوبة يشعر بعض الأشخاص بإحساس تحذيري يسمى "النسمة". قد تحدُث النسمة قبل حدوث النوبة بوقتٍ كافي للشخص المُصاب يساعده على تجنّب حدوث إصابات أثناء التشنّج.
            يختلف نوع النسمة من شخص لآخر، فبعض الأشخاص يشعرون بتغيير في درجة حرارة أجسامهم وبعض الأشخاص يحسّون بالتوتر والقلق، وفي بعض الحالات فإن النسمة الصرعية تكون بيَّنة للشخص على شكل صوت أو طعم غريب أو رائحة، وفي حالة تمكّن الشخص من إعطاء وصف جيد للطبيب بشأن هذه النسمة، فإن ذلك قد يكون بمثابة طرف الخيط الذي يوصله إلى تحديد ذلك الجزء من الدماغ الذي تبدأ منه عملية التفريغ، وقد تحدث النسمة ولا تتبعها النوبة. وفي بعض الحالات يمكن أن تشكل النسمة بحد ذاتها نوعاً من النوبات الجزئية البسيطة.
            متى تمّ اكتشاف الصرع؟
            إن الصرع من أقدم اضطرابات الدماغ التي عرفها الإنسان، فقد ورد ذكر الصرع قبل أكثر من 2000 عام من مجيء المسيح عليه السلام، وهنالك إشارات لذلك في النصوص الإغريقية القديمة وفي الإنجيل، ولم تكن هناك دراسات جادة إلا في أواسط فترة الـ 1800م فقد كان "السير تشارلز لوكوك" أول من أوجد المسكنات التي ساعدت على التحكم بالنوبات في عام 1857م.
            وفي عام 1870م قام "جون هقلنقز جاكسون" بتحديد الطبقة الخارجية للدماغ، أي القشرة الخارجية للدماغ وعرّفها بأنها ذلك الجزء المعني بالصرع. وأوضح "هانز برجز" في عام 1929م بأن هناك إمكانية لتسجيل نبضات الدماغ البشري الكهربائية.
            تقدم علاج الصرع في الطب الحديث كثيرًا..
            لندن - (أ.ب) من إما روس:
            يقدم بحث جديد وعداً للمصابين بالصرع بتوفير أسلوب أكثر أهمية وصوناً للكرامة لوقف النوبات الطويلة حتى لا ينتظروا وقتاً طويلاً لكي تزول النوبة أو يتم نقلهم إلى غرف الطوارئ في المستشفيات.
            وقد وجدت دراسة وهي الأكبر من نوعها حتى الآن لمقارنة طرق المعالجة أن الأسلوب الجديد الذي ينطوي على بخ مادة مسكنة في الفم بين اللثة والخد له ضعف فعالية طريقة المعالجة التقليدية التي يحقن فيها الدواء في الشرج.
            وقال الخبراء أن استنتاجات العلماء التي نشرت في مجلة "لانسيت جفَكمُّ" الطبية البريطانية تشكل خطوة كبيرة إلى الأمام في مجال معالجة المصابين بالصرع.
            وقال الدكتور غريغوري باركلي رئيس- الهيئة الاستثمارية المهنية لمؤسسة الصرع في الولايات المتحدة-:
            إن هذه الدراسة طاولت نوبات صرع استثنائية، إلا أنني أعتقد أن الدواء سوف يستعمل على نطاق أوسع بكثير. وإذا كان رخيصاً واستعماله أسهل فإن معظم المرضى سيودون توفر دواء من هذا النوع في الصيدليات للحالات الطارئة من قبيل الضمانة.
            ثمة حوالي 40 مليون شخص في العالم يعانون من الصرع الذي يجعل المصابين عرضة للصرع الذي ينجم عن اضطراب كهربائي قصير في الدماغ.
            وتتراوح حدة النوبات من قصيرة لاتكاد تحسن من اضطراب الحواس إلى التشنجات والتقلبات الشديدة.
            وتدار الإصابات بالدرجة الأولى بالأدوية ومعظم المصابين يتخلصون من النوبات إذا استعملوا الأدوية الصحيحة، إلا أن النوبات تستمر عند حوالي 20 في المائة من المرضى رغم الأدوية.
            وفي غالبية الحالات تخف النوبات في غضون دقيقة أو دقيقتين، إلا أنها قد تستمر مدة أطول مما يعرض المصابين للتلف الدماغي أو حتى الموت.
            وتستعمل أدوية مهدئة مثل: الفاليوم عادة لمنع حدوث مثل هذه النوبات. وفي غرفة الطوارئ تعطى الأدوية كمصل بالوريد للبالغين، ولكن عند الأطفال تعطى الأدوية "ديازيبام" كحقنة شرجية. وهذه طريقة متبعة منذ عشرات السنين.
            كذلك كان للمرضى والمسؤولين عن العناية بهم خيار استعمال المعالجة الشرجية في المنزل كمداخلة طارئة. وهذا الخيار ليس مرغوباً كثيراً عند المراهقين والبالغين، إلا أن الأهل يمارسونها إذا تعرض أطفالهم لنوبات حادة لاتستكين في غضون خمس دقائق.
            وهناك أيضاً أقراص إلا أن مفعولها يبدأ بعد نصف ساعة من أخذها لأن الجسم يمتصها عن طريق الجهاز الهضمي وبعض المرضى لايستطيعون الابتلاع خلال النوبات التشنجية.
            في الدراسة قارن أطباء في عدة مستشفيات في إنكلترا الأدوية الشرجية والفموية في 219 نوبة صرع عند 117 طفلاً نقلوا إلى غرفة الطوارئ لإصابتهم بنوبات طويلة. ولم تكن كافة النوبات ناجمة عن الصرع بل كان بعضها ناجماً عن الحمى.
            وقيم الأطباء نجاح كل طريقة في وقف النوبات في غضون عشر دقائق وإبقاء حالة الخلو من النوبة لمدة ساعة واحدة على الأقل.
            وفي المعالجة عن طريق الفم التي استعمل فيها الدواء المهدئ "ميدازولام السائل"، كان النجاح ضعف ماتحقق عن طريق المعالجة الشرجية والتي استعمل فيها الديازيبام السائل أو الفاليوم. وللدواءين اللذين ينتميان إلى نفس عائلة المهدئات، نفس المفعول.
            ونجحت المعالجة الفموية في 61 من أصل 109 حالات، أو 57 في المائة فيما نجح الحقن الشرجي في 30 من 110 حالات، أي 27 في المائة.
            واكتشفت الدراسة أن المعالجة الفموية تعطي مفعولاً بصورة أسرع ولمدة أطول.
            وأشار الدكتور جون دنكان المدير الطبي للجمعية الوطنية للصرع ورئيس دائرة خدمات الصرع في المستشفى الوطني للأمراض العصبية وجراحة الأعصاب في لندن، إلى أن العلاج عن طريق الفم بدأ يلقى إقبالاً في أوروبا بعد ان أظهرت دراسات سابقة أنه على الأقل بنفس فعالية المعالجة الشرجية. إلا أنه لايستعمل على النطاق الذي ينبغي أن يستعمل نظراً إلى أن دواء ميدازولام مرخص فقط للإعطاء في الوريد وليس بالفم. وثمة دراسات قيد الإجراء في أوروبا لتجربة دواء للبخ عن طريق الأنف يعتقد بعض الخبراء أنه قد يكون خياراً أفضل من الخيارين السابقين.

            شاركها مع أصدقائك!
            تابعني→
            أبدي اعجابك →
            شارك! →

            0 التعليقات :

            Enregistrer un commentaire