علاج العين والحسد يكون بأمور كثيرة: كالإغتسال بوضوء العائن أو بالقرآن أو بالأدعية المشروعة أو بالأعشاب وغير ذلك.
علاج العين من السنّة
أولاً: الوضوء أو أخذ الأثر من العائن:
ما قالته عائشة رضى الله عنها: (كان يؤمر العائن فيتوضأ، ثم يغتسل منه المعين) وهذه أفضل الطرق.
قال ابن القيم: [وهذا مما لا يناله علاج الأطباء، ولا ينتفع به من أنكره، أو سخر منه، أو شك فيه، أو فعله مجرباً لا يعتقد أن ذلك ينفعه]. (زاد المعاد: ج4، ص157).
ويفي بالغرض أيضاً ما قام على التجربة الخالية من الشرك أو محرم. مثل: أن يأخذ شيئًا من ملابس العائن التي تخالط عرقه (طاقية - فنيلة - ثوب ونحوه) فتغمس في ماء ثم يغتسل بذلك الماء أو يغسل عضوًا من أعضائه، أو أن يأخذ باقي شرابه كماءٍ أو قهوةً مثلاً أو نوى تمراً خالط ريقه ونفسُه فيغسلها بماء يشرب منه ويغتسل بالباقي. وهذا مجرَّب من القِدَم إلى زماننا هذا، ونتائجه في الحال وهذا يلجأ إليه في حال رفض العائن الوضوء للمعين.
وهذا حاصل في زماننا هذا هو الغالب بل قد يؤدي في بعض الأحيان إلى خصام وتقاطع، وهناك طريقة أخرى تستخدم لها حادثة أذكرها:
أحد الإخوة الذين أعرفهم أصيب بعين جعلته في غيبوبة فلا يفيق إلا نادراً يقوم يجمع الصلوات ثم يعود في غيبوبته وعلم أهله بمن عانه، ويعلمون صعوبة وضوء المرأة التي عانته، فاحتالوا على قطعة صغيرة قصّوها من ملابسها بدون علمها ثم وضعوها على النار بخورا فإذا بهذا الأخ يهب من غيبوبته واقفًا مسرعًا بكامل قوته.
قد يقول قائل هذا العمل لا يصح، فأقول أنّ قوله هذا بغير دليل؛ لأن الحديث يبين جواز التداوي بما ليس شركًا ولا محرمًا وهذه الطريقة منتشرة بين الناس ولها تأثيرها لمناسبة ذلك الدخان المتصاعد الممزوج برائحة العائن مع نفسه الخبيثة التي تمكنت من المعيون والله أعلم، ومثل هذا رأيته في المرضى الذين عرفت.
قد يقول قائل: لا أعرف من عانني، فنقول له أتتهم أحدًا (كما في الحديث) فبعض الناس يقول: لا أتهم أحداً بعينه، وبعضهم يقول: أشك في فلان وفلان ففي هذه الحاله يُجتهد في جمع وضوء أكثر من يعرفهم، أو ممن يشك فيهم وهذا معمول به في وقتنا الحاضر.
وأضرب مثلاً لطالبة صرعت في المدرسة بسبب عين. فما كان من المديرة إلاّ أن أمرت الجميع بالوضوء وصُبّ عليها ذلك الماء فقامت سليمة، ويحدث بين الأقارب مثل هذا.
ثانياً: اللجوء إلى الرقية الشرعية:
ففي الصحيحين: عن عائشة قالت: أمرني النبي صلى الله عليه وسلم، أو أمر أن نسترقي من العين. وذكر الترمذي: أن أسماء بنت عميس، قالت: يا رسول الله! إن بني جعفر تصيبهم العين أفأسترقي لهم؟ فقال: (نعم فلو كان شئ يسبق القضاء لسبقته العين) قال الترمذي: حديث حسن صحيح.
وقال الإمام ابن حجر في فتح الباري مانصّه:
وقد أجمع العلماء على جواز الرقى عند اجتماع ثلاثة شروط:
وحيث أن القرآن كله شفاء وكما قال ابن القيم [ فالقرآن هو الشفاء التام من جميع الأمراض القلبية والبدنية وأمراض الدنيا والآخرة وما كلّ أحد يؤهل ولا يُـوفق للاستشفاء به، ... إلى أن قال: فما من مرض من أمراض القلوب والأبدان إلا وفي القرآن سبيل الدلالة على دوائه وسببه، والحمية منه لمن رزقه الله فهمًا في كتابه] (زاد المعاد: ج4).
| ||||||||||
آيات الرقية الشرعية
|
0 التعليقات :
Enregistrer un commentaire