أخر المقالات
تحميل...
ضع بريدك هنا وأحصل على أخر التحديثات!

عـــالــمـك الــخـاص بـــك!.

الطب الشرعي والبديل

الطب الشرعي

أقصد بالطب لشرعي كل ماورد به الدليل في كتاب أو سنة سواء كان مفصلاً أو مجملاً.

أقسام الطب الشرعي:
  1. ما ورد في القرآن والسنة من الإستشفاء بكلام الله.
  2. ما ورد في القرآن والسنة من التداوي بالدعاء والكلام الطيب.
  3. ما ورد في التداوي بالأطعمة والأعشاب بماجاء في الكتاب والسنة.

ماورد في القرآن والسنة من الإستشفاء بكلام الله:

قال تعالى: " وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا " (الإسراء:82).
قال تعالى: " قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ " (فصلت: 44)
ما ورد في رقية اللديغ بالفاتحة - وقد كانت عائشة رضي الله عنها تقرأ بالمعوذتين في إناء ثم تأمر أن يصب على المريض.

ما ورد في القرآن والسنة من التداوي بالدعاء والكلام الطيب:
قال تعالى: " وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ " (غافر: 60).
قال تعالى: " أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ " (النمل: 62).
الدعاء مفتاح أبواب الرحمة، وسبب لرفع البلاء قبل نزوله وبعد نزوله:
فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من فُتح له منكم باب الدعاء فتحت له أبواب الرحمة، وما سئل الله شيئا يُعطى أحب إليه من أن يسأل العافية، إن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، فعليكم عباد الله بالدعاء) (أخرجه الترمذي: 3548، وحسنه الألباني في صحيح الجامع: 3409).
عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (دعوة ذي النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، فإنه لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له) الترمذي وغيره وصححه الألباني.

ماورد في التداوي بالأطعمة والأعشاب:
ومن ذلك التداوي بالعسل قال تعالى: " ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ " (النحل: 69).
وفِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَدِمَ نَاسٌ مِنْ عُكْلٍ أَوْ عُرَيْنَةَ فَاجْتَوَوْا الْمَدِينَةَ فَأَمَرَ لَهُمْ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِلِقَاحٍ وَأَمَرَهُمْ أَنْ يَشْرَبُوا مِنْ أَبْوَالِهَا وَأَلْبَانِهَا.
وعنْ بُرَيْدَةَ قَالَ سَمِعْت رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: (عَلَيْكُمْ بِهَذِهِ الْحَبَّةِ السَّوْدَاءِ وَهِيَ الشُّونِيزُ فَإِنَّ فِيهَا شِفَاءً) رَوَاهُ أَحْمَدُ وَاتَّفَقَ عَلَيْهِ الشَّيْخَانِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ وَزَادَ (مِنْ كُلِّ دَاءٍ إلَّا السَّامَ) إلى غير ذلك من الأدلة.

بعض ماورد فيه الدليل:
  1. ماء زمزم.
  2. العسل.
  3. الحبة السوداء.
  4. السنا والسنوت.
  5. العجوة.
  6. القسط الهندي.
  7. زيت الزيتون.
  8. ألبان البقر وسمنها.
  9. ألبان الإبل وأبوالها.
  10. الإثمد (كحل)..... إلى غير ذلك.

الطب البديل

ويقصد به: ما يُستخدم في العلاج والرقى من غير القرآن والأدعية.
وإن أمر التداوي والإجتهاد في الأمور العلاجية في باب الرقية جعل الناس فريقين فريق يرى الاجتهاد واستخدام كل مباح من دواء أو غذاء في أمر الرقية ومنهم من رأى أن الأمر لا يجوز فيه الإجتهاد ويكفي ما ورد في السنة والصحيح أن الأمر واسع وواضح بجواز الإجتهاد في المباح لقوله صلى الله عليه وسلم: (تداووا عباد الله ولاتداووا بمحرم) ولفتاوى أهل العلم في هذا الشأن.

الإذن والأمر بالتداوي:
أذن الشارع بالتداوي عموما كما في قوله صلى الله عليه وسلم: (تداووا عباد الله، فإن الله لم يضع داء إلا وضع له دواء، غير داء واحد، الهرم) (أخرجه أحمد في المسند 4/278، والحديث صحيح كما قاله الألباني في صحيح الجامع 1/565).
وفي الصحيحين: عن عطاء عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما أنزل الله من داء إلا أنزل له شفاء).
وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ما خلق الله من داء إلا وجعل له شفاء،علمه من علمه، وجهله من جهله، إلا السام) (والسام الموت) رواه ابن ماجه، وفي هذه الأحاديث حث على المداواة، وأن الأدوية ما هي إلا وسائل جعلها الله طريقا للشفاء.
وفي قوله صلى الله عليه وسلم: (علمه من علمه، وجهله من جهله) حث للأطباء المسلمين على البحث والاستقصاء لاكتشاف أدوية لأمراض لم يُعرف لها بعد دواء، وقد ربط النبي صلى الله عليه وسلم الشفاء بموافقة الدواء للداء، فلكل دواء مقدار معين يعمل به، وينبغي ألا يزيد ولا ينقص.
وفي (مسند الإمام أحمد): من حديث زياد بن علاقة عن أسامة بن شريك قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم وجاءت الأعراب فقالوا: يا رسول الله أنتداوى؟ فقال: (نعم يا عباد الله تداووا فإن الله عز وجل لم يضع داء إلا وضع له شفاء غير داء واحد، قالوا: ما هو؟ قال: الهرم) وفي لفظ: (إن الله لم ينزل داء إلا أنزل له شفاء علمه من علمه وجهله من جهله).
وفي (المسند): من حديث ابن مسعود يرفعه (إن الله عز وجل لم ينزل داء إلا أنزل له شفاء علمه من علمه وجهله من جهله) وفي (المسند) و (السنن) عن أبي خزامة قال قلت يا رسول الله أرأيت رقى نسترقيها ودواء نتداوى به وتقاة نتقيها هل ترد من قدر الله شيئا؟ فقال: (هي من قدر الله).

معنى (لكل داء دواء):
فقد تضمنت هذه الأحاديث إثبات الأسباب والمسببات وإبطال قول من أنكرها ويجوز أن يكون قوله لكل داء دواء على عمومه حتى يتناول الأدواء القاتلة، والأدواء التي لا يمكن لطبيب أن يبرئها ويكون الله عزّ وجل قد جعل لها أدوية تبرئها ولكن طوى علمها عن البشر ولم يجعل لهم إليه سبيلاً؛ لأنه لا علم للخلق إلا ما علّمهم الله.
ولهذا علق النبي صلى الله عليه وسلم الشفاء على مصادفة الدواء للداء فإنه لا شيء من المخلوقات إلا له ضد وكل داء له ضد من الدواء يُـعالَج بضدِّه فعلق النبي صلى الله عليه وسلم البرء بموافقة الداء للدواء. وهذا قدر زائد على مجرد وجوده فإن الدواء متى جاوز درجة الداء في الكيفية أو زاد في الكمية على ما ينبغي نقله إلى داء آخر ومتى قصر عنها لم يف بمقاومته وكان العلاج قاصراً ومتى لم يقع المداوي على الدواء أو لم يقع الدواء على الداء لم يحصُل الشفاء. ومتى لم يكن الزمان صالحـًا لذلك الدواء لم ينفع ومتى كان البدن غير قابل له أو القوة عاجزة عن حمله أو ثـَمَّ مانـِع يَمنَع من تأثيره لم يحصُل البرء؛ لعدم المصادفة ومتى تمت المصادفة حصل البرء بإذن الله ولابد وهذا أحسن المحملين في الحديث.

معنى (علمه من علمه):
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنْ النَّبِيِّ عليه السلام قَالَ: (إنَّ اللَّهَ لَمْ يُنْزِلْ دَاءً أَوْ لَمْ يَخْلُقْ دَاءً إلَّا وَقَدْ أَنْزَلَ أَوْ خَلَقَ لَهُ دَوَاءً، عَلِمَهُ مَنْ عَلِمَهُ، وَجَهِلَهُ مَنْ جَهِلَهُ، إلَّا السَّامَ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا السَّامُ؟ قَالَ: الْمَوْتُ)
علمه من علمه وجهله من جهله فإذا شاء الله الشفاء يسر ذلك الدواء ونبه على مستعمله بواسطة أو دونها فيستعمله على وجهه وفي وقته فيبرأ وإذا أراد هلاكه أذهله عن دوائه وحجبه بمانع فهلك وكل ذلك بمشيئته وحكمه كما سبق في علمه وقوله علمه من علمه نكرة وليست خاصة بشخص دون آخر.
طب وتجارب السابقين:
إذا نظرنا في أنواع العلاجات والأدوية وجدنا أن هناك علاجات حسية لكثير من الأمراض سواء البدنية أو الروحية حتى لعلاج العين وعلاج السحر وخاصة إذا كان السحر مأكولاً أو مشروباً بل حتى السحرة أنفسهم جمعوا في كتبهم من أقوال أهل الطب الشعبي الشئ الكثير والصحيح أن أكثر من كتب أو جمع في أمور السحر والجن ونحوه هم السحرة فألفوا كتباً كثيرة في السحر وبداخلها بعض الأحاديث منها الصحيح ومنها الموضوع والضعيف وفيها منافع الأعشاب سواء ماكان في كتب الطب الشعبي أو ما أملاه عليهم شياطينهم إضافة إلى أن هناك تجارب وإلى يومنا الحاضر في كل مايستخدم من المباحات في علاج العين والسحر والمس وقد اجتهد الرقاة في هذا الباب ووصلوا لنتائج طيبة جداً .

أنواع العلاجات المباحة

  1. علاج حسي: بتناول وتعاطي عقاقير أو أعشاب أو مسهلات أو مقيئات أو حجامة أو كي ونحوه.
  2. علاج معنوي: بالتوجيه والإرشاد ورفع إرادة المريض وتقوية نفسه لدفع المرض.
أولاً: العلاج الحسي:
أنواعه كثيرة يدخل فيه طب الأعشاب وخاصة ماجاء الدليل بفائدته أو أثبتت التجارب فعاليته وأيضاً التداوي بالماء وخاصة ماء زمزم وماء الآبار وماء البحر والعسل والسمن ولبن الأبقار وبول ولبن الإبل والحجامة والكي والعمليات الجراحية وغيرها وبعض الأدوية والعقاقير المستخدمة في الطب الحديث.
ثانيًا: العلاج المعنوي:
ويدخل فيه:
  1. ماكان يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم مع المريض إذا زاره دعا له - وأدخل السرور عليه - ونفس له في أجله - وصبره وذكره باجر الصبر - وعلمه دعاء يدعو به - ورفع الروح المعنوية للمريض.
  2. ما يكون من الراقي والمعالج حيال المريض من نصحه وإرشاده وربطه بخالقه وقراءة شئ من الآيات والأحاديث التي تشحذ همته وتقوي نفسه وتصبره وتطرد اليأس والقنوط عنه....الخ.
  3. الطب البشري والنفسي في جانبه المعنوي من خلال الجلسات التي تتم مع المريض ومحاورته ورفع الروح المعنوية وتقوية إرادته وخاصة إذا كانت من طبيب مخلص حاذق.
  4. الكذب على المريض: قد يكون التعريض أو الكذب على المريض بعض الأحيان ضرورياً وسبباً من أسباب الشفاء وقد يكون واجباً إذا كان سبباً في انتكاس حال المريض.
وورد في هذا فتوى
س: أحيانـًا نكذب على المريض خوفا على صحته فهل هذا الكذب جائز؟
جـ : يجوز التعريض في الكلام بما يفهم منه خلاف المراد، ففي المعاريض مندوحة عن الكذب، فإن لم يتمكن من المعاريض، وخيف على المريض أن يتأثر ويشتد ألمه إذا أخبر بنوع المرض الخطير جاز التنفيس له في الأجل ووعده بالشفاء، وببذل الجهد في العلاج، فإن التنفيس له لا يرد قدرا، فإن احتيج إلى كذب صريح جاز للمصلحة، فإنه رخص في الكذب للإصلاح بين الناس، والله أعلم.
(الفتاوى الشرعية ابن جبرين: س164).

شاركها مع أصدقائك!
تابعني→
أبدي اعجابك →
شارك! →

0 التعليقات :

Enregistrer un commentaire