أخر المقالات
تحميل...
ضع بريدك هنا وأحصل على أخر التحديثات!

عـــالــمـك الــخـاص بـــك!.

التحصين والوقاية من الوقوع بالمس

الوقاية من المس الشيطاني:

أولاً: المحافظة علي الصلاة والالتزام بأمور الشرع.
ثانيًا: المحافظة على الأذكار القرآنية والنبوية:
ففيهما الوقاية والتحصين ضد الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون، فالشيطان وجنوده أقرب ممن هو بعيد عن ذكر الله تبارك وتعالى بالنص الشريف: "وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ" (الزخرف: 36).
  • وفي الصحيحين عن أي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: (يعقد الشيطان علي قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد يضرب على كل عقدة مكانها عليك بنوم طويل فارقد فأن استيقظ فذكر الله تعالى انحلت عقدة، فإن توضأ انحلت عقدة، فأن صلّى انحلت عقدة فاصبح نشيطـًا طيب النفس وإلا أصبح خبيث النفس كسلان).
  • وأخرج الترمذي عن الحارث الأشعري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله أمر يحى بن زكريا بخمس كلمات فذكر الحديث بطوله وفيه: وأمركم أن تذكروا الله فإن مثل ذلك كمثل رجل خرج العدو في أثره سراعـًا حتى أتى إلى حصن حصين فأحرز نفسه منهم كذلك العبد لا يحرز نفسه من الشيطان إلا بذكر الله).
  • وفي حديث عبد الرحمن بن سمرة قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في صفة بالمدينة فقام علينا فقال إني رأيت البارحة عجبـًا فذكر الحديث بطوله وفيه: (ورأيت رجلاً من أمتي قد احتوشته الشياطين فجاءه ذكر الله فطير الشياطين عنه).
  • وفي حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قال يعني إذا خرج من بيته - بسم الله توكلت على الله لا حول ولا قوة إلا بالله، يـُقال له: كفيت وهديت ووقيت وتنحى عنه الشيطان، فيقول له شيطان آخر: كيف لك برجل قد هدي وكفي ووقي ؟).
ثالثــًا: الاستعاذة قبل دخول الخلاء (دورة المياه - الحمام - المرحاض):
وذلك لأن أماكن النجاسات كالحمامات والمقابر تأوي إليها الشياطين وكان من هديه صلى الله عليه وسلم أنه كان قبل أن يدخل الخلاء يقول: (اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث) وفي رواية (بسم الله اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث) والخبث: ذكور الجن، والخبائث: إناثهم.
وعن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن هذه الحشوش محتضرة فإذا أتى أحدكم الخلاء فليقل: أعوذ بالله من الخبث والخبائث).
رابعـًا: عدم الكلام أو الصراخ أو الغناء في دورات المياه الحمامات.
ففي المسند عن أبي سعيد رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول: (لا يخرج الرجلان يضربان الغائط كاشفان عورتهما يتحدثان فإن الله يمقت علي ذلك).
تسكنها الجن والشياطين والصراخ والغناء في مثل هذه الأماكن يؤذي ساكنيها من الجن فتنتقم ممن يفعل ذلك.
قال الإمام النووي رحمه الله:
الذكر والكلام مكروه حال قضاء الحاجة سواء كان في الصحراء أو البنيان وسواء في ذلك جميع الأذكار، والكلام إلا كلام الضرورة حتى قال بعض أصحابنا: إذا عطس لا يحمد الله تعالى، ولا يشمت عاطسـًا ولا يرد السلام ولا يجب المؤذن ويكون مقصرا لا يستحق جوابـًا. والكلام بهذا كله مكروه كراهية تنزيه ولا يحرم فإن عطس فحمد الله تعالى بقلبه ولا يحرك لسانه فلا بأس.
خامسـًا: البسملة:
وهي أن تقول: (بسم الله الرحمن الرحيم) بالذات عند دخول الأماكن المهجورة والمظلمة والصحاري وعند القفز من الأماكن المرتفعة وقبل إلقاء الماء الساخن في دورات المياه؛ لأن هذا الماء قد يؤدي الجن فتنتقم من الإنس وكذا عند إلقاء حجر أو شيء ثقيل على الأرض.
سادسا: عدم التبول في الجحور أو الشقوق:
وذلك لأن الجن تسكن فيها ففي حديث قتادة عن عبد الله بن سرجس قال: نهي رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يُبال في الجحر، قالوا لقادة ما يكره من البول في الجحر؟ فقال: إنها مساكن الجن.
سابعـًا: لا تؤذِ كلبـًا أو قطة أو ثعبانـًا أو حية في المنزل دون إنذار؛ لأن الجن تتشكل على صور هذه الحيوانات كما تقدم.
ثامنـًا: تعوذ عند الجماع بما كان يتعوذ به النبي صلى الله عليه وسلم
ففي الصحيح عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( لو أن أحدكم يقول حين يأتي أهله بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنـّب الشيطان ما رزقتنا فإنه إن قـُضيَ بينهما ولـد من ذلك لم يضره الشيطان أبدًا).
قال ابن حجر قبل:
أي لم يضره بمشاركة أبيه في جماع أمه كما جاء عن مجاهد إن الذي يجامع ولا يسمي يلتف الشيطان على إحليله فيجامع معه وهذا أقرب الأجوبة أ.هـ .
وقال الشوكاني: قبل إن المراد بقوله لم يضره الشيطان أي: لم يصرعه .
تاسعـًا: تعويذ الصبيان:
قال أبو رافع: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم أذن في أذن الحسن بن علي حين ولدته فاطمة بالصلاة.
وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعوذ الحسن والحسين قائلاً: ( أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامه، ويقول: إن أباكما يعني إبراهيم عليه السلام كان يعوذ بهما إسماعيل وإسحاق).
عاشـرًا: منع الصبيان من اللعب والخروج بعد غروب الشمس مباشرة:
لما في الصحيحين من حديث جابر بن عبد الله الأنصاري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا كان جنح الليل أمسيتم فكفوا صبيانكم فإن الشيطان ينتشر حينئذ فإذا ذهب ساعة من الليل فخلوهم).
قال الحافظ ابن حجر:
قال ابن الجوزي: إنما خيف علي الصبيان في تلك الساعة؛ لأن النجاسة التي تلوذ بها الشياطين موجودة معهم غالبـًا، والذكر يحرز منهم مفقود من الصبيان غالبـًا، والشياطين عند انتشارهم يتعلقون بما يمكنهم التعلق به فلذلك خيف على الصبيان في ذلك الوقت، والحكمة في انتشارهم أي الشياطين حينئذ؛ أنّ حركتهم في الليل أمكن منها لهم في النهار؛ لأن الظلام أجمع للقوي الشيطانية من غيره وكذلك كل سواد. ولهذا قال في حديث أبي ذر فما يقطع الصلاة قال: (الكلب الأسود شيطان) انتهى كلامه رحمه الله.

شاركها مع أصدقائك!
تابعني→
أبدي اعجابك →
شارك! →

0 التعليقات :

Enregistrer un commentaire